لماذا موقع قمحانة سمارت؟
اعترف بداية أنه ينبغي لمن يكتب بهذا المجال أن يكون متخصصاً في الصحافة والإعلام Media وأنا بعيد كل البعد عن هذا التخصص وما أكتبه هنا هو من واقع تجربة حياتية بسيطة ومما التقطته في بعض الندوات وورشات العمل بهذا المجال.
يطرح الكثيرون هذا السؤال " ما الفائدة من الموقع " ويعتبرون من يشرف على الموقع ويتفاعل معه ويضيف مواضيع أو تعليقات يضيع وقته.
أقول ببساطة شديدة لنفرض أن شخصاً لا يعرف أي شيء عن بلدة قمحانة وقرأ في صحيفة أو موقع انترنت أن جريمة قتل بشعة حدثت في قمحانة وبعد فترة سمع خبر آخر يتحدث عن جريمة لا أخلاقية حدثت بقمحانة وفي المرة الثالثة قرأ خبر عن تحقيقات وتوقيفات لموظفين في دائرة حكومية بقمحانة . . . النتيجة ستكون أن هذا الشخص سيتساءل أين تقع هذه " القمحانة" وربما إذا سافر على الطريق الدولي بين حماة وحلب سيقرأ شاخصة الدلالة لقمحانة ويتذكر أن هذه البلدة التي قرأ عنها الأخبار وستتكون لديه فكرة وخلفية ثقافية بأن هذه البلدة وأهلها مليئة بالمشاكل وفي كل مرة تذكر أمام هذا الشخص كلمة "قمحانة" فإن سبابته ستضغط على رابط link في ذاكرته لتأخذه إلى الصفحات الثلاثة للأخبار التي قرأها وسمعها عن قمحانة.
ولكن لو أننا استطعنا الرجوع بالزمن للوراء قبل أن يسمع هذا الشخص هذه الأخبار السلبية عن قمحانة وقدمنا له مثلاً مفكرة مكتب تحوي بعض الصور والمعلومات عن قمحانة أوتم نشر تقرير مطول أو حتى خبر عن نشاط أقيم في قمحانة (من المؤكد أنه ينبغي تقديم هذه المعلومات بطريقة مميزة وجذابة تدفع القارئ لقراءتها على الأقل بدرجة مساوية للأخبار السلبية لأن أخبار الجرائم والحوادث جذابة لمعظم الناس) فإن هذا الشخص سترسخ في ذهنه معلومات ايجابية وتصور جيد عن قمحانة وإذا سمع لا حقا بأي خبر سلبي فسيعتبره حالة شاذة
من جهة أخرى إذا أراد صحفي أو مراسل محطة تلفزيونية أن يعد تقرير عن قمحانة أو أن يغطي حدث وقع بقمحانة فمن المؤكد أنه سيقدم بعض المعلومات عن قمحانة وإذا كان قد اطلع على معلومات سابقة تعطي الانطباع الصحيح الايجابي عن قمحانة فبالتأكيد سيلجأ إلى المعلومات المتوفرة لديه وإذا لم يجد سيبحث على الانترنت ويقتبس مما يجده على الانترنت وقد يكون هناك الكثير من الأخبار والمعلومات عن قمحانة وقد يكون أشخاص غرباء كتبوا هذه المعلومات من مصادر غير صحيحة بحسن نية أو بسوء نية.
بالتأكيد يستطيع أي شخص أو جماعة التعبير عن أنفسهم أكثر من الآخرين هذا الأمر ينطبق حتى عند وصف الحوادث أو الأخبار السيئة فيمكن تقديم الخبر وذكر بعض النواحي الايجابية فيه.
المحتوى الرقمي عن قمحانة: يتنافس البشر في كل القارات ومن كل القوميات واللغات على زيادة المحتوى الرقمي لبلدانهم وعلومهم وثقافاتهم وأفكارهم وسياساتهم . . . . ومن المؤكد أن موقع الإنترنت هو أكبر مصدر للمحتوى الرقمي عن بلدة قمحانة.
ينبغي الوصول إلى مرحلة إذا كتب أي شخص كلمة "قمحانة" ككلمة مفتاحية في أي محرك بحث مثل Google أن يجد المئات (وحتى الآلاف ) من الأخبار والمواضيع والصور الإيجابية عن بلدة قمحانة التي تتضمن معلومات عن تاريخ البلدة وثقافة أهلها وعاداتهم وتطورهم وانتمائهم الوطني والقومي
من الصعب مالياً وفنياً وإداريا إصدار صحيفة تتحدث عن قمحانة
لذلك وبعد انتشار الانترنت عالمياً ومحلياً وتوفر خطوط الحزمة العريضة adsl في مقسم الهاتف في بلدة قمحانة أصبح حتمياً إنشاء موقع لبلدة قمحانة.
يمكن القول أن موقع الانترنت عن قمحانة أصبح حتمياً عملاً بالمبدأ العسكري "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم"
في عالم كرة القدم يقولون "إذا لم تسجل سيسجل عليك" بالمقابل يمكن القول "إذا لم تكتب عن حالك سيكتب الآخرون عنك"
م. حسان أبو علي