معشوقة
فيْ سَكْنةِ ليْلْ
فيْ هدْأَةِ روحْ
تتحدّثُ نفسيْ مع نفسيْ
فَيَرُدُّ الوَجَعُ اليَطْرُقُ جدْرانِ الروحِ صداها
ما أنتِ ..ومنْ أَنتِ
وخُيوْطُ شراكُكِ تصلِبُنيْ
فيْ كلِّ زوايا الروحِ المكْلومة
و زواريبِ الأوجاعْ
فيْ كلِّ ضياعْ
ألقاها
يا من تسْكُنُنيْ
تسكنُ بينَ حناياْ القلبِ فترْهِقُهُ
و بِذاتِ اللحظةِ تلْهِمُهُ
كيْ يخفِقَ خَفَقاتٍ أُخْرىْ
تنْتَظِمُ على وقْعِ خُطاها
تسْكُنُ كلَّ كُرَيّةِ دمْ
و دميْ لِمَراكِبِها يمّْ
إنّ حَضَرَتْ مرساها قلبي
إنّ غابتْ دَمعي مرْساها
هي صيفي إنْ أثْلجَ عمري
هيَ صحوي إنْ طالَ شِتاها
أتَذكّرُ خُطُواتي الأولى
والدّرْبُ لِبُسْتانٍ يُفْضي
و قُطوفٌ دانيةٌ حوليْ
وبُحَيْرَةُ ماءٍ ..وسَواقٍ
و مَراكِبُ قلْبي مُبْحِرَةٌ
أُطْلِقُها مِنْ مَرْفَإ جَفني
قَاْتِلَتي تَرْسُمُ مجْراها
حتّى إنْ أَرْستْ ..سيّدَتي
فهناكَ المرْكَبُ مرْساها
وهناكَ بِأَحْرُفِنا الأولى
صفحاتُ العمْرِ كتبناها
وخططنا الأوراقَ الأولى
وصُروفُ الدّهْرِ تُعانِدُنا
غَلَبَتْنا حيناً فَمَحَتْها
و أَعادَ الحبّ صياغتها
وبِخَدِّ الصخْرِ حفرناها
تتبعُها صَفَحاتٍ أُخْرى
وجُنونُ الحبِّ يُسَطّرُها
كقصيدةِ عِشْقٍ يَنْظِمُها
و تَشَظَّتْ فيْ القلبِ شَظاياها
منها سَوّاها...وسمّاها
إنْ تسألْ صاحِ ..أتهواها؟
أسْتَرجِعُ أَشْرِطَةُ العمرْ
حلْوٌ....مرّْ
عشْقٌ...شغبٌ
لَحَظاتُ جُنونٍ ..عِشناها
و قَطفنا منها أحلاها
رَغمَ الآلامِ غَصَبْناها
ويَجيشُ فُؤادي من ألَمٍ
تسبِقُهُ دَمَعاتٍ حرّى
وَ تُجاوِبُ......طَبْعاً أهواها
فلنا سَرِقاتٌ أعشقُها
فيْ غفلةِ دهرْ
سرقناها
عِشقٌ وهيامٌ.....سيماها
نَخْتلسُ الحبَّ تطاردنا
عَيْنٌ ...أقلامٌ ....ووشاةٌ
كي تكتب خاتمةَ هوانا
خَسِأَ الواشونْ
سنكتبها
وسنعطي القصَّةَ مغزاها
وسَتُخْتَمُ أحلى خاتمةٍ
أنْ أُعْلِنَ للملأِ هيامي
وأُتوّجَ بالوصل هواها