الفرق بين الأمراض النفسية والعقلية :
----------------------------------------------------
الكثير منا لايعرف الفرق بين الأمراض النفسية والعقلية لذا
أحببت المشاركة بهذا الموضوع وأرجو الاستفادة للجميع.
تنقسم الأمراض النفسية والعقلية بصفة عامة إلى قسمين رئيسيين : الأمراض العصابية ( النفسية) والأمراض الذهانية( العقلية ) . ولكل نوع مميزات وصفات تفرقه عن النوع الآخر.
ففي الأمراض النفسية :
لا تتأثر شخصية المريض وأحيانا تتغير تغيرا بسيطا ، حيث يكون المريض مستبصرا بمرضه ، مدركا إدراكا صحيحا لما يجري حوله ، غير مضطرب التفكير ، يتعامل مع الواقع الذي يعيشه ويتفاعل معه .
بينما في حالات الأمراض العقلية :
تتغير شخصية المريض تغيرآ جذريآ ، فمثلا إذا كان لك صديق ومريض بهذا المرض تشعر وكأن هذا الصديق قد ذهب وجاء شخص آخر مختلف عنه في كل شيء سلوكه وتصرفاته وقيمه وعاداته . ويكون المريض العقلي ( في الحالات الحادة ) غير مستبصرا بمرضه ( أي لا يدرك أنه مريض ) بينما في الحالات المزمنه يكون مدركآ جزئيآ لمرضه . وكذلك يكون المريض العقلي مضطرب التفكير ، منفصل عن الواقع ، تختلط لديه الحقيقة والخيال وتسيطر عليه الوساوس والأفكار الخاطئه الغريبه ( الضلالات ) . فمثلآ قد يعتقد المريض إعتقادآ جازمآ بأنه شخص عظيم أو نبي ( جنون العظمة ) ، أو يعتقد بأن الآخرين يتآمرون عليه ويدسون له أو أن المباحث تراقبه ( ضلالات الأضطهاد ) . إضافة إلى ذلك يضطرب إدراك المريض العقلي حيث يكون ضحية للهلاوس المختلفة حيث يسمع أصواتأ تناديه أو تأمره بفعل شيء معين أو تعلق على تصرفاته أو تمدحه أو تشتمه وتسبه وهذا النوع من الهلاوس السمعية يتميز به الفصام الشخصي .
وقد تكون الـهلاوس بصريه فيرى المريض أشياء مخيفة تفزعه وهذا النوع من الـهلاوس تتميز به الذهانات العضوية ، وأحيانا تكون الـهلاوس حسية فيشعر المريض وكأن هناك حشرات تحت جلده . و باختصار شديد تتميز الأمراض النفسية بأنها عبارة عن تغير كمي عن الواقع ،
بينما الأمراض العقلية تغير نوعي .
المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسي:
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة بنيت على الخرافات وعدم المعرفة والجهل بطبيعة الأمراض النفسية والعلاج النفسي والتي أدت بالفرد داخل المجتمع العربي أن يحجم عن الذهاب إلى الطبيب أو المعالج النفسي , فيتردى وضعه النفسي ويتمكن منه المرض وتصبح حالته مستعصية , وأول ما يذهب إليه هو المشعوذين والدجالين والذين يدعون القدرة على شفاء الأمراض النفسية , ويتنقل من مشعوذ إلى آخر بغية أن يساعده في علاج حالته ولكن هيهات , رغم أن الذهاب إلى الطبيب النفسي في البداية يساعده في السيطرة على المرض ويوفر عليه الكثير من العناء.
من أهم هذه المفاهيم ارتباط الأمراض النفسية بالجنون: يعتقد الكثير من الناس بأن كل زوار العيادة النفسية هم من المجانين وكذلك الاعتقاد بأن الأدوية النفسية لا فائدة منها وأنها تسبب الجنون وان هذه الأدوية نوع من المخدرات وان تناولها يؤدي إلى الإدمان, والاعتقاد بأن الأمراض النفسية لا شفاء منها. إن هذه الاعتقادات تؤدي إلى التردد عند زيارة الطبيب النفسي والخجل من ذلك بل ربما الامتناع عن الإقدام عليه رغم الحاجة الشديدة إلى ذلك، ولكن من السهل مراجعة راق دجال أو مشعوذ ودون تردد. ونتيجة لهذه الأفكار والممارسات فان الناس يتأخرون في مراجعة العيادة النفسية حتى يستفحل المرض وتصبح عملية العلاج أطول. وعلينا أن نتذكر بأن المرض النفسي يتدرج من الاضطراب البسيط الذي يمكن علاجه بالإرشاد النفسي والطمئنه إلى الفصام العقلي شديد الاضطراب الذي يتحكم به دوائيا , فأمراض القلق و الاكتئاب والوساوس والمخاوف والهستيريا و اضطرابات النوم و اضطرابات الأطفال وغيرها من الأمراض النفسية قابله للشفاء, وان هناك نسبه قليلة من الأمراض النفسية التي لا تشفى ولكن يتحكم بها من قبل الأدوية ,
----------------------------
أما بالنسبة للعيادات النفسية في محافظة حماه....يوجد عيادات خاصة بالأمراض النفسية والعقلية (د. مجيد السلوم وهو مدرس مادة الأمراض النفسية في مدرسة تمريض حماه...... كذلك هناك عيادة الدكتور باسم عكاش الاخصائي بالأمراض النفسية والعقلية)...... كذلك هناك العيادة النفسية في مبنى العيادات الشاملة التابعة لمديرية الصحة..والتي يشرف عليها الدكتور مجيد السلوم.
...........
أما بالنسبة لمشافي الأمراض الفسية التابعة لوزارة الصحة ...هناك مشفيان ..مشفى ابن سينا في دمشق ...ومشفى ابن خلدون في حلب.... وافتتح مؤخراً مشفى خاص في ريف دمشق....
ولكم الشكر.